سلام الله عليكم أخواتي ورحمة منه وبركات
هذه قصة قليلة الكلمات غزيرة المحتوى قرأتها وأعجبتني كثيرا وأردت
أن تشاركون متعة معانيها فتفضلوا معي.
كان هناك صديقان حميمان يمشيان في الصحراء حتى ضلا الطريق ، فسأل
أحدهماالآخر من أين نسير؟ فأشار عليه بإحدى الطرق ... أتما السير حتى
شارفا على الهلاك , فغضب أحدهما على الآخر فضربه على وجهه، فماكان
من المصفوع إلا أن أخذ عودا وكتب على الرمل:
(في هذا اليوم صفعني صديقي على وجهي ).
ثم أكملا السير حتى أدركا نهرا فقاما يشربان منه ونزل المصفوع ليسبح
فغرق, فماكان من صاحبه إلا أن قفز في النهر وأنقذ صديقه من الغرق ،
فأخرج المصفوع سكينا وكتب على الحجر:
(في هذا اليوم أنقذني صديقي من الغرق).
فتعجب صديقه فسأله :
عندما صفعتك كتبت' على الرمل وعندما أنقذتك نقشت' على
الحجر.. ' ???!!!!
فأجابه قائلا: لأني رأيت في صفعتك شيئا عابرا لا يستحق مني الإهتمام
فكتبته على الرمل ولأنها ستمحى من قلبي كما ستمحى من على الرمل، أما
إنقاذك لي فهو شيء لا أستطيع نسيانه كما النقش على الحجر.. .
إخوتي و أخواتي الأعزاء
قد يعتري صداقتنا بعض الشحوب لكن هذا لا يثنينا عن استعادة رونقها
البهي..!
هل رأيت الشجرة عندما يأتي عليها الخريف كيف يذهب بهاء خضرتها!
ثم إذا أتى الربيع نفضت أوراقها البائسة و نمت خضراء تسر الناظرين!
كذلك الصداقة كالشجرة يأتي عليها خريف توتر واضطراب يقتلع ما
يشاء , ثم ما يلبث ربيع الود والوفاء أن يرجعها كما كانت بل أفضل!
الأصدقاء زينة الأيام!
فاحرصوا على زينة أيامكم..!
ادفنوا توترات صداقاتكم في رمل النسيان!
أو ارموها إلى سلة محذوفات قلوبكم..! ثم قوموا بعملية إفراغ سريعة ..
حتى لا تستعيدوها.. ولا يكن للشيطان عليكم سبيل! ... (إن الشيطان
ينزغ بينهم) . :102:
حفظ الله أصدقاءكم وأحبابكم .
شنو رأيكم في ما وقع بين هذين الصديقان ?
لو كان أحدنا مكان المصفوع كيف سيكون رد فعله ?
جاوبوني بكل صراحة من فضلكم .
منقول للإستفادة وأخذ العبرة .