مرحبا يا أصدقاء ..
كيف حالكم؟؟؟
إن شاء الله بألف خير..
أصدقاء من دون مقدمات ..
هذا هو الموضوع ..
و عنوانه : من السماء إلى الأرض إلى أعماق البحار.
اتمنى أن ينال إعجابكم..
في ذلك اليوم الخريفي أسرعت الغيوم متكاثفة لتبشر
بقدوم الشتاء،لكن الريح لم تتركها و شانها فسفرتها عن وجه السماء و مزقتها و بعثرتها في كل مكان ليسفر وجه الشمس مشرقا و يملأ الأرجاح،فبدت الشمس حينها كالسفيرة البراقة،و السفيرة قلادة لها عرى من ذهب و فضة...
و بعد ذلك المشهد الذي سلب العقول يسافر بنا جذر الكلمة(س ف ر)إلى بلدان كثيرة و يلف حول الكرة الأرضية دون كلل و ملل،و يذكرنا بذلك الرجل الذي ضل مسافرا طيلة سبعة و عشرين عاما.....
إنه إبن بطوطة الذي بدأ سفره من طنجة مسافرا
إلى مصر و الشام و الحجاز و العراق و بلاد فارس
و اليمن و البحرين ثم بلاد الأناضول و تركستان
و الصين و وسط إفريقية....
و إنتهت رحلته في فاس،و الذي كتب لنا كتبا لخص
فيه أسفاره و سماه:
(تحفة النظار في غرائب الأمصار و عجائب الأصفار)
و الأسفار جمع كلمة سفر و السفر هو قطع المسافة
و الإرتحال و التنقل من مكان إلى آخر...
و إذا أصبحت الفتحة التي تتربع فوق حرف السين
كسرة أصبحت الكلمة(السِفر)و هو الكتاب الكبير
و جمعه أيضا(أسفار)،و السفير هو الرجل الذي
تبعثه دولة ما ليمثلها لدى رئيس الدولة
المبعوث إليها...
و من نظام الدول إلى أعماق البحار...
إنه سمك السِفر،وهو سمك معروف بالأشواك الكثيرة
التي تملأ ظهره.
فهل رأيت كيف خطفنا جذر كلمة(س ف ر)من بين
أشلاء الغيوم إلى قرص الشمس إلى البلاد الدنيا
الواسعة ليسافر بنا عبر الكتب و الأوراق ويبحر
بعقولنا إلى أعماق البحا؟؟؟؟
أرجو أن ينال الموضوع إعجابكم..